كتاب شاهد أمين – الدكتور نصحي عبدالشهيد – أهم الاقتباسات
محتويات الكتاب

كتاب شاهد أمين – الدكتور نصحي عبدالشهيد – أهم الاقتباسات
[ في شهر أكتوبر ۲۰۰۰م حضر البرفيسور خريسيتوس كريكونوس بدعوة من المركز لإلقاء بعض المحاضرات عن الآباء في مقر المركز، وقبل عودته ذهب ليسلم على البابا شنودة، فطلبنا له ميعاد للمقابلة وذهبنا معه للمقر البابوي
وانتظرنا بغرفة الضيوف في الوقت الذي دخل فيه البروفيسور كريكونوس للقاء البابا. وبعد مرور حوالي نصف ساعة من دخوله حضر نيافة الأنبا يوأنس سكرتير البابا، وقال لنا: أنا عرفت البابا أنكم موجودون بالخارج، فقال ادعهم للدخول، فدخلنا وسلمنا على قداسته بحضور الأستاذ كريكونوس، وكان الموجودون معي د. جوزیف موریس و د. جورج عوض و د. سعید حکیم ود. مجدي وهبة.
فبدأ البابا يتحدث عن بعض الأخطاء التي ينسبها هو للأب متى المسكين، وأثار موضوع الشركة في الطبيعة الإلهية والتأليه، فقلنا له: يا سيدنا نحن مستعدون أن توجهنا إذا رغبت في كيف نترجم النصوص التي يقدمها لنا الآباء في كتاباتهم عن مثل هذه الأمور، حتى لا يحدث سوء فهم؛ فاقترح قداسته أن يحدد لنا ميعادًا آخر نلتقي فيه معه، وفعلًا استدعى نيافة الأنبا يوأنس وطلب منه تحديد ميعاد يوم الاثنين مساءً، وكان بعد هذا اليوم بحوالي أسبوع، فذهبنا في اليوم المحدد والساعة المحددة نحن الخمسة المذكورين أعلاه، وكان حاضرًا لهذا اللقاء نيافة الأنبا بيشوي، والأنبا موسى والأستاذ جرجس صالح، والأنبا يوأنس سكرتير البابا الذي كان يخرج أحيانًا أثناء اللقاء ويعود ثانية.
وظل البابا يتحدث حوالي ساعتين أو أكثر عن تعليقاته عن كتاب العنصرة وغيره من كتب الأب متى المسكين ويبيّن حسب وجهة نظره الأخطاء التي فيها، وأشار من بينها إلى عبارة #التأليه والشركة في الطبيعة الإلهية، فعندئذ طلبت منه شخصيا وقلت له: نرجو من قداستك أن تحدد لنا بالضبط بماذا نترجم كلمة deification والتي تَرِد كثيرًا في كتابات القديس أثناسيوس، بماذا نترجمها إلى اللغة العربية؟ فقال قداسته “تترجمها #كما_هي” ، فقلت أي نترجمها “#تأليه”؟
فأجاب بالموافقة. ثم أضاف، ولكن تضع هامش تشرح فيه معنى هذه الكلمة بأنها لا تعني أننا نصير مثل الله في طبيعته فقلت له: نعم يا سيدنا نحن نفعل هذا بالفعل. وقد قلت ذلك، لأننا سبق أن وضعنا هذا الهامش في كتاب “التبني عند الآباء”
وشرحنا فيه معنى هذه الكلمة في الهامش فعلًا.
وبعد أن خرجنا من هذا الاجتماع، وجدنا الأنبا بيشوي مطران دمياط فرحانًا فرحًا شديدًا، وقال لنا قبل أن ننصرف من المقر البابوي:
أنا الآن سأحضر عندكم لألقي محاضرة، وفعلًا حددنا له ميعادًا في سنة ٢٠٠١ وحضر في شهر يوليو وألقى محاضرة عن تعليم القديس كيرلس عن طبيعة المسيح.
واستمرت العلاقات فيما بعد متحسّنة كثيرًا عمّا قبل، ولكن أحيانًا كانت تحدث بعض شائعات مثلما حدث بعد نشر #كتاب_تجسد_الكلمة ۲۰۰۲م الذي ترجمه من اليونانية د. جوزيف موريس ترجمةً جديدةً، وقمت أنا بمراجعته وكانت هناك إشارة من البابا على تعبير” #يؤله_الإنسان” الوارد في فصل ٥٤ من الكتاب، ولكن كانت هذه الإشارة إشارة عابرة، إذ قال إن الترجمة ربما تكون غير صحيحة، مع أنه #لا_يعرف اللغة #اليونانية، ولا يستطيع أن يحكم في صحة الترجمة من عدمه. وكل الذين ترجموا كتابات أثناسيوس من اليونانية إلى الإنجليزية أو إلى لغات أخرى، ترجموا هذه الكلمة كما هي، أي “يؤله”، أو “يجعل الإنسان إلهًا”.
ومما يبين أن هذه النقطة #لم_تُثِر_مشكلة حقيقية عند البابا؛ لأنه لم يكن يستند إلى قاعدة لغوية في كلامه عن الترجمة، #أنه بعد ذلك في سنة ٢٠٠٤ #أَسْنَدَ_للدكتور_جوزيف_موريس في تلك السنة تدريس مادة #علم_الآباء في الكلية الإكليريكية التي نشأت في #الأقصر. وطبعا د. جوزيف هو الذي ترجم كتاب تجسد الكلمة، #ولا_يزال د. جوزيف يقوم بتدريس هذه المادة حتى الآن السنة
الدراسية ٢٠٠٥ – (٢٠٠٦).]
عن كتاب: شاهد أمين
الدكتور نصحي عبدالشهيد، ص ص ٢١٩، ٢٢٠
تحرير أ. رضا توت
نقلا عن أ/كرم بخيت