كتاب اين الله في وقت الالم ؟
ترجمة سليم اسكندر
الناشر : مكتبة دار الكلمة logos
مقتطفات من كتاب اين الله في وقت الالم ؟
+كتب دوني التأمل رقم ١٧ في كتابه عن معني اجراس الكنائس وهي من اجمل الفقرات التي كتبت في الادب الانجليزي ( لا ترسل احداً لكي تعرف لمن تدق الاجراس انها تدق من اجلك انت ) لقد ادرك انه بالرغم من ان الاجراس تدق لموت شخص اخر الا انها تذكرك بما تحاول ان تنساه او تتناساه هو اننا جميعاً سنموت ص٨٩
+++
+وفي فترة ثلاثة قرون قبل مجئ سي اس لويس استخدم دوني عبارة مختلفة عن الالم بوق الله ، لكي يعبر عن نفس الفكرة قدرة الالم علي اختراق الدفاعات والروتين اليومي فقال :” يا الهي انني احتاج الي رعدك فموسيقاك لن تخدمك ” وبالنسبة له اصبحت الاجراس التي تدق مقدمة لصدي موته فبالنسبة للشخص الميت كانت فترة وانتهت الحياة وبالنسبة ل دون – المتمسك بالحياة – كانت علامة استفهام نافذة هل هو علي استعداد للقاء الله ؟ ص٩٠
+++
+لا توجداية اشارة الي تلذذ الانسان بالاضطهاد والالم وعبارة افرحوا في الالم لا تعني بأنه علي المؤمنين ان يسلكوا بفرح حتي في المأساة والالم بينما هم يشعرون انهم يريدون ان يبكوا ولكن هدف الكتاب هو القاء الضوء علي النتيجة النهائية والثمار التي يصنعها الله من خلال المعاناة في حياتنا ولكي يصل الي هذه النتيجة فأنه يحتاج اولاً الي التزامنا بالثقة فيه ويظهر هذا في فرحنا اثناء الالم والتجربة
+اين الله في وقت الالم ؟ انه في داخلنا وليس في التجارب التي تؤلمنا ليساعد علي تحويل السئ الي الصالح ويمكننا ان نقول بكل تأكيد انه بإمكان الله ان يخرج من الآكل أُكلاً ص١٣٦
+++
+انني لا اطلب صحة ولا مرضاً ولا حياة ولا موتاً بل ان تنظم وترتب صحتي ومرضي وحياتي وموتي لمجدك فأنت وحدك الذي يعلم ما هو مناسب لي انت السيد صاحب السلطان افعل معي بحسب ارادتك اعطني او خذ مني ولكن اخضع ارادتي لإرادتك يارب انني اعرف شيئاً واحداً من الصالح ان نتبعك ومن الخطأ ان نسئ اليك وبعيداً عن ذلك فأنا لا اعرف الصالح من الطالح في اي شئ ولا اعرف ما هو نافع لي الصحة ام المرض الثروة ام الفقر ولا اي شئ اخر في الحياة فهذا التمييز فوق قدرة البشر او الملائكة وهو مخبأ بين اسرار عنايتك الالهية التي اعبدها ولا اسعي لكي اسبر غورها او افهمها جيداً – صلاة بليز بسكال ص١٣٩
+++
+ليس لدي اي شئ اخر إلا الله وتدريجياً شعرت بأن هذا يكفي جداً وغمرني الايمان بإمكانية العلاقة الشخصية مع الله نفس الاله الذي خلق الكون يحيا في حياتي وربما يجعلني جذابة وذات قيمة وعرفت انني لا استطيع ان افعل شيئاً بدونه ص١٦٨
+++
+وستظل الآلام البشرية بلا معني ما لم نحصل علي نوع من التأكيد ان الله يتعاطف مع آلامنا وبإمكانه ان يشفينا ص١٩٤
+++
كتاب اين الله في وقت الالم
+وفي لحظة الالم يصعب علينا ان نتخيل الشئ الصالح الذي قد ينجم عن الالم ص ١٩٤
+++
+يمكن الانسان ان يتحمل التعذيب لو عرف اجابة لماذا في حياته ص١٩٦
+++
+الله لم ينقذني ولم يخفف من معاناتي ولكن بكل بساطة اكد لي انه حي ويعلم انني هذا ص١٩٨
كتاب اين الله في وقت الالم
+++
+ويقول جان فانييه ان الناس المجروحين الذين كسرهم المرض والمعاناة يطلبون شيئاً واحداً : قلباً محباً مملوءاً بالامل والرجاء من اجلهم ص٢٠٧
+++
+فلا يوجد ما هو اكثر قيمة للمتألم من الحضور الشخصي معه والذي يبعث الراحة والطمأنينة والامان ودعني اقول الكلمات التالية بكل حذر انني اؤمن اننا نحن كاعضاء في جسد المسيح مدعوون ان نُظهر المحبة عندما يبدوا ان الله لا يُظهر ذلك ص٢٢١
+++
+واحياناً كانت تسلك ضد طبيعتها اذ بدأت ان تُجبر نفسها علي القيام بأنشطة تحتاج الي تركيز كامل واكتشفت ان اللهو او الاثقال بأمور غير التي اعتادت عليها هي افضل سلاح ضد الالم ص٢٣٤
+++
+وقد تحدث جون دون عن المعاناة وكأنها نوع من كنز في سبيكة ولأنه لم يتحول الي عملات فلا تساعدنا هذه السبيكة علي ان ندفع تكاليف معيشتنا علي هذه الارض ص٢٤٤
+++
+لا احد يسطيع ان يظل حياً اذا لم يجد احداً في انتظاره وكل من يعود من رحلة مرهقة وطويلة يبحث عن شخص ينتظره بالمحطه او بالمطار فكل شخص يريد ان يشارك آلامه وأفراحه مع شخص ينتظره بالمنزل حين يعود ص٢٤٨
+++
+ومعني الأمل ببساطة ، التصديق بأن امراً طيباً في انتظارك مستقبلاً ص٢٥٥
+++
+والرجاء الحقيقي هو امر صحيح اذ يسمح للشخصىبأن يؤمن انه حتي ان سقط وحدثت امور سيئة فلم ينته الطريق بعد ويمكن ان يقف ثانية ويواصل المسير ص ٢٥٦
+++
+ويثق المؤمن انه مهما ازدادت الامور سوءاً في الوقت الحاضر فأن وراءها شئ صالح ص٢٥٩
+++
+الله يبكي معنا لكي نضحك معه في يوماً ما جورجين مولتمان ص ٢٦٧
+++
+ويقول الكتاب انه اجتاز في كل تجاربنا فجرّب الوحدة والتعب والجوع وجربه الشيطان واحاط ب المتطفلون واضطهده الاعداء الاقوياء ص٢٧٠
+++
+واجتاز في كل التجارب الانسانية من التواترات الاسرية التافهه ومتاعب العمل الشاق والحاجة الي المال ورعب الام والذل والهزيمة واليأس واخيراً الموت لقد اخذ صورة انسان وقام بنفس الدور ص٢٧١
+++
كيف استجاب الله وهو علي الارض لمن كان متألماً ؟ عندما التقي بشخص متألم تحركت مشاعره بكل عواطف المحبة وبعمق نحو مثل هذا الشخص فلم يقل ولا مرة واحدة “تحمل جوعك ، او احتمل احزانك” ص ٢٧٢
+++
+الحب دافئ كالدموع سي اس لويس ص ٢٧٣
+++
+انه لأمر جيد ان نعيش ايامنا بروح القيامة عندما نواجه الظلام والاوقات المزعجة ص٢٧٧
+++
+ومع ان الرب يسوع لا يزيل آلامنا دائماً لكنه يجعل لها معني بالنسبة لنا اذ يمتصها في آلامه هو ص٢٧٩
+++
+ويجب ان ندرك ان الآلام التي نلاقيها هي جوح شرف وكرامة سوف نكافأ عنها يوماً ما ص٢٨٠
+++
ان معرفتي للمسيح لا تُشعرني بحاجتي للصراخ في البرية لأقول اين انت يا الله هل مازلت تهتم بي؟ فوجود المعاناة لا يعني ان الله قد نسيني بل علي العكس فبإرتباطه بنا ونحن علي الارض اعطانا الله برهاناً قوياً وتاريخياً بأنه يسمع لاناتنا بل ويشاركنا اياها وعندماا نحتمل التجارب يقف بجانبنا كالرابع الشبيه بإبن الآلهه في اتون النار ص٢٨١
+++
+ان جراحة الحياة تؤلم ومع ذلك فهي تساعدني لكي اعرف ان الجراح نفسه – الجراح الجريح – شعر بكل طعنة ألم وك اسي وحزن ص٢٨٣
+++
+يعلن رومية ٨ الاخبار السارة عن اننا لسنا بحاجة لأن نعبر بالكلام عما نريده اننا نحتاج فقط لأن نئن ص٢٨٦
+++
+ولدي روح الله مصادر حساسة اكثر قوة من تلكالتي لأكثر الامهات حكمة ٢٨٦
+++
+والالم هو الوسيلة التي تجبرني لكي اتوقف عما اعمله وانتبه الي العضو المصاب ٢٨٨
+++
+الكثير من مآسي العالم تُعّزي الي انانية شخص لا يهتم عندما يعاني الآخر ٢٨٩
+++
الحزن يتلاشي مثلما يذوب الجليد في شهر مايو كما و انه لم يكن هناك جليد علي الاطلاق جورج هيربيرت – الوردة ٢٩٧
+++
+فبعد ثلاثة ايام في قبر مظلم قام يسوع حياً من الاموات هل يمكن ان يحدث هذا؟ الاخبار مفرحة للغاية حتي انها لم تُصدق ٢٩٧
+++
+هل اعتقدت مره ان الله لا يسمع ؟ وان صحات ألمك تضيع في الهواء ؟ الله ليس بأصم هو حزين مثلك تماماً بالازمات التي تحدث في العالم وتذكر ان ابن الله مات هنا في هذا العالم دع التاريخ يأتي لنهايته ودع السيمفونية البشرية تعزف اخر لحن نشاز قبل ان تتحول الي ترنيمة ٣٠٩
+++
+وانتهي غضبي تجاه الالم لسبب واحد : لقد عرفت الله لقد اعطاني الفرح والحب والسعادة والصلاح لقد تمتعت بكل ذلك علي غير المتوقع وسط اضطرابي في عالم ناقص ولكنها كانت كافية لتقنعني ان الله يستحق ثقتي فيه فمعرفته تستحق احتمال كل شئ وأي شئ ٣١٠
+++
+انه يحول الألم مستخدماً اياه ليعلمنا ويقوينا اذا سمحنا لهذا الالم ان يوجهنا ويعيدنا الي الله وبتحفظ شديد يراقب هذا الكوكب المتمرد وفي رحمته يسمح للجنس البشري ليستمر في حياته طبقاً للطريقة التي رسمها كل شخص لذاته انه يتركنا نصيح كما فعل ايوب في غضب ضده ونلومه من اجل عالم نحن الذين افسدناه انه يتحالف مع الفقراء والذين يعانون ويؤسس لهم مملكة ، انه يتنازل لكي يهزم وهو يعد بمعونة غير عادية لينعش الروح وحتي اذا استمرت آلامنا
لقدارتبط بنا وجرح ونزف وصاح وعاني احب واحترم وشرف الذين يعانون بمشاركتهم آلامهم
هو معنا الآن يخدمنا من خلال روحه فينا ومن خلال اعضاء جسده التي امرها بإحتمالنا واراحة آلامنا من اجل الرأس الذي هو المسيح
انه ينتظر ليجمع جيوش البر والصلاح ويوماً ما سوف يطلقهم وسيري العالم لحظة اخيرة مرعبة من المعاناة قبل حدوث الانتصار الكامل ثم يخلق الله لنا عالماً جديداً ولن يكون هناك ألم فيما بعد ص٣١١